قواعد صناعة المحتوى

قواعد صناعة المحتوى كي يستحق لقب الملك

المحتوى هو أهم عنصر يحكم على نجاح أو فشل موقعك على الإنترنت؛ فالزائر الذي يتصفح موقعك لا يهمه إن كان شكل موقعك أحمر أم أزرق؛ فهو قد أتى إلى موقعك من أجل أن يعرف أو يتعلم شيء جديد. أليس كذلك؟ وهذا ليس معناه أننا لا نهتم بشكل وكماليات موقع الويب، ولكن ما أريد قوله هو وجوب تولية المحتوى أهمية كبيرة لأنه هو الهدف الأول الذي يأتي إليه الزائر لموقعك.

تجد في هذا المقال إجابة عن التساؤلات التالية:

  1. ما هو المحتوى؟
  2. ما هو الشكل الأمثل والشروط التي تجعل المقال مميز؟
  3. ما هي خطوات تأليف مقال جديد؟
  4. هل تكتب للزائر أم لمحركات البحث أم لكلاهما معاً؟
  5. قواعد أساسية كي تكتب مقال مميز.

المحتوى هو المعلومة التي تُقدمها للقارئ، ويكون في شكل:

  • مقالات مكتوبة
  • صور
  • فيديوهات
  • ملفات صوتية
  • كافة ملفات الوسائط بأنواعها المختلفة؛ كالكتب الإلكترونية، والعروض التقديمية وغيرها من الملفات المختلفة

الشكل الأمثل والشروط التي تجعل المقال مميز

حتى يكون مقالك مُميز يجب أن يتكون من النقاط التالية:

  • عنوان المقال يكون جذاب وواضح؛ بحيث يفهم الزائر مُحتوى المقال بمجرد قراءته للعنوان.
  • يبدأ المقال بمقدمة قصيرة، وهذه المقدمة تُمهد للمقال بشكل مباشر.
  • يُفضل أن تذكر الأهداف التي دفعتك إلى كتابة هذا المقال وتدفع الزائر لتكملة القراءة (اختياري).
  • يُفضل ذكر المتطلبات والخبرات التي يحتاج إليها القارئ كي يستفيد من هذا المقال (اختياري).
  • هنا تدرج محتوى المقال وترفق إليه الصور التوضيحية.
  • يتم إدراج مصادر المقال ضمن المقال، وفي حالة أن المقال مترجم فيجب ذكر عنوان ورابط المقال المترجم مع ذكر اسم كاتب المقال ونبذة عنه كلما أمكن.

ما هي خطوات تأليف مقال جديد؟

  • يبدأ تأليف مقال جديد باختيار فكرة الموضوع، بحيث تكون على علم بهدف المقال كذلك العناوين الرئيسية التي سيتم إدراجها داخل هذا المقال.
  • نستخلص من فكرة الموضوع الكلمة المفتاحية الرئيسية التي سيقوم عليها موقعك كذلك الكلمات الفرعية المتصلة بالكلمة الرئيسية. (اختياري لمن يكتب للزائر ومحركات البحث معاً).
  • بعد أن أصبحت فكرة المقال واضحة لديك، يجب أن تدرس الزوار المستهدفين؛ بهدف التعرف عليهم وعلى مشاكلهم وميولهم كي تستنتج ما يبحثون عنه لتدرجه في مقالك الجديد.
  • يجب أن تدرس المنافسين الذين كتبوا من قبل في نفس موضوعك لتقف على نقاط ضعفهم فتعوضها، وتقف على نقاط قوتهم فتضيف عليها بما يفيد.
  • تتوكل على الله وتبدأ في تأليف المقال مستعيناً بما حصلت عليه في الخطوات السابقة من معلومات.

SEO-OR-visitors

هل تكتب للزائر أم لمحرك البحث أم لكلاهما معاً؟

اقتنيت العديد من الدورات التدريبية (العربية والإنجليزية) المتعلقة بتهيئة المواقع لمحركات البحث، كذلك قرأت عدداً لا بأس به من الكتب الإنجليزية التي تشرح فن كتابة المقال، وقد وجدت تبايناً بين معظم هذه الدورات التدريبية والكتب؛ وفي النهاية استخلصت النقاط التالية والتي سُتجيب عن هذا التساؤل.

1 – أجعل الزائر شغلك الشاغل وستنجح لاحقاً.

اكتب لمحرك البحث فقط وستخسر الكثير من زوار موقعك لاحقاً رغم كثرتهم والسبب بسيط وهو أنك تخسف بالبراند “Brand” الخاص بك الأرض بنشرك محتوى غير مناسب للزائر؛ فالزائر ليس عنكبوت بحثي تضحك عليه ولكنه إنسان يُمكنه أن يتعرف على ما ينفعه ويمكنه أن يميز بين المحتوى المفيد وغير المفيد.

  • من هذ المنطلق يجب أن تولي الزائر كل اهتمامك؛ وبالتالي سوف يُعجب الزائر بموقعك ويضيفه تلقائياً إلى المفضلة ويزوره من الحين للآخر بحثاً عن جديد موقعك.
  • الفطرة فينا نحن البشر أن نكافئ من أحسن إلينا، وفي حالة أن الزائر وجد في موقعك الإفادة باختصار ووجد المعلومة التي يبحث عنها؛ فلن يبخل عليك بمشاركة المقال في الشبكات الاجتماعية، وبذلك يأتيك زوار آخرون.
  • هب أنك كتبت مقال لمحرك البحث فقط، وكررت الكلمة المفتاحية في كل مكان وبالفعل وصلت صفحتك لمرتبة متقدمة في محركات البحث، وبعدها أتى إليك من محركات البحث آلاف الزوار ولكنهم وجدوا محتوى تافه ليس له قيمة فسيعودون أدراجهم وهذه ليست المشكلة فقط، ولكن المشكلة الحقيقية هو الانطباع الأول عن موقعك الذي ترسخ في عقولهم، ولتكن متأكداً أنهم سيفضلون فيما بعد المواقع الأخرى حتى تثبت لهم العكس.
  • أيضاً إن دخل عدد كبير من الزوار إلى موقعك ثم خرجوا منه سريعاً فإن معدل الارتداد سيرتفع وهذه إشارة قوية لمحركات البحث أن المحتوى الموجود بالداخل غير مفيد؛ مما سيدفع محركات البحث إلى إنقاص ترتيبك تدريجياً حتى يختفي موقعك أو تثبت لهم العكس.

ملخص: الهدف من محرك البحث هو جلب زوار مستهدفين، ولكني أنصحك بالحصول على زوار مُحبين لموقعك ولخدماتك التي تقدمها لأنهم لن ينسوا موقعك وسوف يظلون يتابعونك باستمرار؛ وكل ما عليك فعله هو إفادتهم وإمتاعهم بمحتوى موقعك المتجدد.

2 – استعمل قواعد السيو SEO داخل المقالة بتلقائية تامة

قواعد السيو SEO “تهيئة المواقع لمحركات البحث” كلها ممتازة، ولكن المشكلة تبدأ عندما يستغل المدونون هذه القواعد بأسلوب سيء للحصول على المرتبة الأولى في محركات البحث باستخدام أساليبهم التي تعرفها.

  • لا بأس من وجود الكلمة المفتاحية في الفقرة الأولى من مقالك إن أتت تلقائياً في السياق بدون تصنع أو تكلف، ولكن المشكلة تأتي عندما تتصنع أماكن لتكثر من كتابة كلمتك المفتاحية في كل مكان.
  • لا بأس من وجود رابط خارجي يضيف شيء جديد إلى مقالك ويعطي للزائر ما يحتاج إليه بشكل أعمق، ولكن المشكلة في أن تخشى من ربط محتوى مقالك بمقال آخر خوفاً من عدم عودة الزائر إليك.
  • ما المشكلة في أن تكتب بأسلوبك أنت دون نقل، ثم ما المشكلة في ذكر المصدر الذي أخذت منه المعلومة؟
  • الصور أيضاً لها حقوق الطبع والنشر؛ فكلف نفسك على الأقل أن تذكر مصدر الصورة كما لا تحب أن تنسب أعمالك لغيرك، ويفضل أن تقوم بإنشاء صورك بنفسك إن لم تتمكن من شراء صور مدفوعة.

ملخص: يُمكنك استخدام قواعد الـ SEO بشرط عدم التكلف وبشرط أن تعطي لكل ذي حق حقه.

قواعد أساسية كي تكتب مقال مميز.

فيما يلي عدة قواعد وشروط يجب أن تتبع حتى يُصبح مقالك مميز لكلاً من الزائر ومحرك البحث معاً.

  • الزائر أهم عنصر يجب أن تحافظ عليه، وهو من تكتب له مقالك.
  • أكتب بلغة عربية فصيحة خالية من الأخطاء الإملائية والنحوية.
  • لا تتكلف في كتابة الجمل، بل أُكتب مباشرة بدون تصنع أبسط جملة تؤدي إلى المعنى.
  • لا تنقل أي شيء إلا في حدود الاقتباس مع ذكر المصدر.
  • المقال الطويل يؤتي بنتائج أفضل من المقال القصير بالنسبة للزائر المستهدف، ولذلك يجب ألا يقل عدد كلمات مقالك عن 500 كلمة ويفضل ألا يقل عن 1000 كلمة.

ساعد موقعك على الظهور بشكل أفضل بتطبيق ما جاء في هذا المقال كلما أمكن، وساعد أصحاب المواقع العربية الأخرى على تطوير محتوى موقعهم بمشاركة هذا المقال على الشبكات الاجتماعية، كما لا تنسى مشاركتنا رأيك في تعليق عن الشيء الجديد الذي تعلمته من هذا المقال.

مصادر المقال والصور : 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7

فكرتين عن“قواعد صناعة المحتوى كي يستحق لقب الملك”

    1. وعليكم السلام … السبب قواعد السيو التي تعتمد عليها محركات البحث + تحسين تجربة المستخدم؛ أما بخصوص تحسين تجربة المستخدم فهي الغرض النهائي بحيث يجد القارئ في المقال كل المعلومات اللازمة حول نقطة معينة دون زيادة أو نقصان لدرجة أن بعض الكتاب ينصحون بعدم تكرار جملتين لهما نفس المعنى في المقال حتى لا يُعد مضيعة لوقت الزائر، وعليه يكتب الكاتب المقال حتى ينتهي من عرض الفكرة غير مبالي بطول المقال.
      لكن من ناحية أخرى وهي السيو، تعمل محركات البحث على تفضيل المحتوى الحصري الطويل على القصير، ويساهم هذا المحتوى الطويل في بقاء الزائر المستهدف في الموقع مدة أطول وهذه المدة يحتسبها محرك البحث كأحد الأمور التي يعتمد عليها في رفع موقع عن آخر، ومنها تبدأ زيادة معدل Page Authority لصفحة المقال.

      الخلاصة: عندما تكتبي لا تهتمي لطول المقال ولكن اهتمي بعرض الفكرة نفسها بحيث لا يمل منها الزائر ليبقى في الموقع يقرأ مقالك، مع مراعاة ألا يقل عدد كلمات المقال في النهاية عن 300 كلمة.

      ملحوظة: 300 كلمة هي الخط الأحمر في حالة كنتي ستعتمدِ في جلب الزوار على محركات البحث، ويفضل ألا يقل طول المقال عن 500 كلمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.